{لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ}[التوبة: من الآية88]، هذه آية عجيبة جدًّا ومؤثرة في هذا السياق، مؤثرة، لكل القاعدين، والجامدين، والمتنصلين عن المسؤولية، والمتخاذلين… اسمعوا ما يقوله الله، تحدث المتخلفين، الميَّالين للقعود: {ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ}، لا يريدون أن يتحركوا أبدًا، {رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ * لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ}، رسول الله مجاهد، جاهد بالمال والنفس، {وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ}، الذين كانوا معه بما تعنيه كلمة (مَعَهُ)، كانوا معه في الموقف، كانوا معه مجاهدين، ولم يكونوا فقط على النحو الذي عليه الكثير من الناس ممن يقول: [أنا مؤمن برسول الله، ومع رسول الله]، إذا كنت مؤمنًا مع رسول الله ستكون في طريق الجهاد، هذا هو طريقه، هو سيد المجاهدين، هو إمام المجاهدين، هو قدوة المجاهدين، {لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ}،
اقراء المزيد